غدًا الثلاثاء الموافق 21 يونيو 2022، هو يوم الانقلاب الصيفي الذى يحدث كل عام وهو (بداية فصل الصيف )
تحدث ظاهرة سنوية حيث تتعامد شمس الظهيرة على 6 معابد فرعونيه مصرية،
حيث أعلن رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، أن غدًا الثلاثاء سوف تشهد عددًا من المعابد المصرية القديمة بعض الظواهر الفلكية، التي تتزامن مع حلول بداية فصل الصيف أو ما يطلق عليه يوم الانقلاب الصيفي.
وأضاف أيضًا إن الظواهر الفلكية التي يجري رصدها بواسطة الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، ستشهدها المعابد المصرية القديمة في خمس محافظات مصرية، حيث يؤدى تعامد شمس الظهيرة لإنارة ظلمة الغرف المقدسة داخل معابد دندرة في قنا، وإدفو في أسوان، وأبيدوس في سوهاج، وهيبس في الوادي الجديد، وذلك بجانب معبدي بتاح ورمسيس الثالث بمجموعة معابد الكرنك الفرعونية في محافظة الأقصر، وأيضا سيشهدان أيضا غروب الشمس في يوم الانقلاب الصيفي من بين بوابات وأعمدة معابد الكرنك،
معبد فرعوني بمصر |
وأضاف خبير في مجال الفلك والعمارة القديمة، إن تلك الظواهر التي ستشهدها المعابد المصرية القديمة في يوم الانقلاب الصيفي، تأتي ضمن 22 ظاهرة فلكية تمكن فريق علمي من الباحثين من رصدها وتوثيقها داخل المعابد والمقصورات المصرية القديمة، وذلك ضمن مشروع علمي بموافقة اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار المصرية، واستمر على مدار ثلاث سنوات.
وجدير بالذكر أن قدماء المصريين عُرفوا ببراعتهم في علوم الفلك والهندسة، حيث لعب الضوء دورا مهمًا في تحديد التشكيل المعماري لمعابدهم القديمة، وتحديد وجهتها نحو الشرق أو الغرب، وأن الكثير من المعابد المصرية، تشهد ظواهر فلكية عديدة، مثل تعامد الشمس، وتعامد القمر أيضا.
ويرجع ذلك إلى ملاحظة السماء حيث كان له دور أساسي ، بحسب علماء الفلك والمصريات، في بناء تلك المباني من معابد، ومقاصير الفرعونية، فإن مصر القديمة تشتهر بتفردها في معرفة علوم وأسرار الفلك، ورصد ودراسة الأجرام السماوية، وتوصلوا إلى السنة الحقيقية بدقة، فقسَّموا الليل والنهار إلى 12 ساعة ورصدوا الكواكب في السماء، وقسَّموا السنة إلى أيام وشهور وفصول، وأهرامات، وربطوا بين العمارة وعلوم الفلك، فأقاموا المعابد وفقا للنجوم والاتجاهات الأرضية الأصلية، واستخدمت المعابد كمراصد للنجوم وتسجيل الوقت.