إحذر من كسرة القلب (متلازمة القلب المكسور)
ويتسبب أيضا فى الموت المفاجيء لذلك نجد أن موضوع كسرة القلب حقيقة وليست دعابة
والقلب المكسور نتيجة الحزن (الزعل ) الشديد حقيقة علمية ومتلازمة مرضية وليست عبارة أدبية (Broken heart syndrome)
والتفسير العلمي لتلك المتلازمة :هو أن الحزن أو الزعل يعمل على تنشيط الجهاز العصبي السمبثاوي الذى يفرز مادة الإدرينالين بكميات كبيرة جدا نتيحة الزعل أو الحزن،
ثم يقوم الأدرينالين بعمل إعتصار للقلب الذى يؤدى إلى إنقباض في قاعدة القلب وتمدد بالوني في قمة القلب مثل ماهو موضح فى الصورة انكسار حقيقي للقلب،
وتعتبر متلازمة القلب المكسور حالة قلبية مؤقته تحدث بسبب العصبية والمواقف الإنفعالية الشديدة،
وتعرف أيضا بإسم (إعتلال عضلة القلب) ويكون ناتج عن الإجهاد البدنى وتسمى بمتلازمة ( تاكوتسوبو)(TTS) أو متلازمة الإنتفاخ القمى ،
وهذه المتلازمة تشبه قليلا إلى حد ما النوبة القلبية المفاجئة، حيث فى النوبة القلبية يحدث إنسداد كامل لشريان القلب نتيجة وجود جلطة دموية ، أما فى متلازمة القلب المكسور لايحدث اسداد لشرايين القلب لكن احيانا يحدث انخفاض فى تدفق الدم فى شرايين القلب،
و فى بعض الحالات فى متلازمة القلب المكسور تكون قاتلة ،لكن فى الأغلب أن أصحاب متلازمة القلب المكسور يتعافون بسرعة ولا يوجد لديهم آثار طويلة الأمد .
أسباب الإصابة بمتلازمة القلب المكسور
وفقا لموقع (mayoclinic) فإن السبب الرئيسى لمتلازمة القلب المكسور غير محدد ، حيث يُعتقد أنها تحدث نتيجة زيادة هرمون التوتر مثل الأدرينالين وقد تُحدث ضررًا مؤقتًا بقلوب بعض الأشخاص.
وغالبا ما يسبق متلازمة القلب المكسور إنفعال عاطفي شديد، أو مجهود جسدى مُبالغ فيه ،
لذلك ينصح الأطباء المتخصصين بضرورة تجنب الحزن والإنفعال حرصاً على سلامة القلب من التعرض لمخاطر الحزن والإنفعال،
لكى ننعم بقلب سليم معاف من أى متاعب ، حيث أن الحالة العصبية أو المزاجية الإنفعالية يكون لها تأثير سلبى على صحة القلب
و في حالات نادرة تحدث المتلازمة نتيجة تناول بعض الأدوية اللتى تتسبب في زيادة هرمون التوتر، وتشمل هذه الأدوية:
الإبينفرين (EpiPen ، EpiPen Jr.)، الذي يستخدم لعلاج تفاعلات الحساسية الشديدة أو نوبة الربو الشديدة.
Duloxetine (Cymbalta)، دواء يُعطى لعلاج مشاكل الأعصاب لدى مرضى السكري أو كعلاج للاكتئاب
فينلافاكسين (إيفكسور إكس آر)، علاج للاكتئاب
ليفوثيروكسين (سينثرويد، ليفوكسيل)، دواء يُعطى للأشخاص الذين لا تعمل غددهم الدرقية بشكل صحيح،
المنبهات غير الموصوفة أو غير القانونية، مثل الميثامفيتامين والكوكايين.
الأعراض الشائعة المصاحبة لنوبة متلازمة القلب المكسور
- ألم مفاجئ وشديد فى الصدر
- ضيق في التنفس.
- ضعف البطين الأيسر للقلب.
- وجود سوائل في الرئه.
- عدم انتظام فى ضربات القلب.
- انخفاض فى ضغط الدم.
قد يشعر المريض بالأعراض في خلال دقائق وقد تصل إلى ساعات بعد الحدث المجهد سواء كان حدث إنفعالى أو جسدى ، حيث يؤدي إفراز هرمون التوتر إلى صعق عضلة القلب مؤقتًا مما ينتج عنه أعراض تشبه أعراض النوبة القلبية (الذبحه الصدرية).
التغييرات اللتى تحدث مؤقتا في عضلة القلب كالآتي:
- يتعطل الإيقاع الطبيعي الثابت للقلب (انتظام ضربات القلب).
- يحدث تضخم جزء من القلب مؤقتًا (الجزء السفلي من البطين الأيسر).
- يؤدي إلى حدوث تقلصات أكثر قوة في مناطق أخرى من القلب.
العوامل المؤثرة لحدوث لمتلازمة القلب المكسور
- الجنس: نسبة الإصابة بها بين النساء أكثر من الرجال.
- السن: معظم المصابين بالمتلازمة أكبر من 50 عامًا.
- من لديهم تاريخ حالة عصبية: الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عصبية، مثل إصابة في الرأس أو يعانون من نوبات الصرع حيث يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالمتلازمة.
- من يعانى من إضطراب نفسي سابق أو حالي: مثل القلق أو الاكتئاب فمن المحتمل أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالمتلازمة.
العلاج والوقاية من متلازمة القلب المكسور:
يتم علاج أعراض متلازمة القلب المسكور تبعا لشدة الأعراض، وتشمل الخطة العلاجية أدوية القلب والأدوية المضادة للقلق وإدارة الإجهاد وإعادة تأهيل القلب.
ويوصي العديد من الأطباء بالعلاج طويل الأمد باستخدام الأدوية التي تمنع الآثار الضارة المحتملة لهرمون التوتر على القلب.
من حُسن الحظ أنها حالة قلبية مؤقتة، لكنها قد تحدث أحيانًا مرة أخرى، وإن كان معظم الأشخاص لم يمروا بها مرة أخرى،
حتى الآن، لا توجد علاج معروف للوقاية من متلازمة القلب المكسور، ولكن التحكم فى الإجهاد وحل المشكلات يمكن أن يساعد في تحسين الإجهاد البدني والعاطفي.
أيضا يعتبر الاسترخاء مفيدًا لتجنب حدوث المتلازمة ، ومن الأمثلة التى تحقق الإسترخاء ما يلي:
- التأمل أو ممارسة اليوجا أو كتابة اليوميات.
- أخذ حمام دافئ وإضاءة الشموع المعطرة وأخذ أنفاس عميقة وطويلة والزفير ببطء.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، بمعدل 5 مرات أسبوعيا لمدة 30 دقيقة.
- الحصول على 8 ساعات متواصلة من النوم كل ليلة.
- التوقف عن العادات الغير الصحية، مثل التدخين وتعاطي المخدرات .
- قضاء الوقت مع الآخرين.
- الحفاظ على مواعيد الطبيب للمتابعة والفحوصات الصحية الوقائية، حيث يؤدي اكتشاف أي مشاكل صحية وعلاجها مبكرًا إلى أفضل النتائج لحياة صحية.