أستاذ الأجيال المعمارى محمد كمال إسماعيل شيخ المعماريين
المعماري محمد كمال إسماعيل معماري الحرمين الشريفين 1908 :2008في هذا المقال نقدم لكم اليوم المعماري الذى أبدع واجاد في تصميم الحرمين الشريفين حيث لم يحصل المعماري محمد كمال إسماعيل على الشهرة الكافية والمكانة التي يستحقها وهو المعماري المصري الذي قام بالإشراف على عملية توسعة الحرمين الشريفين كما أنه ألف موسوعة مساجد مصر وعددها أربع مجلدات التى عرض فيها تصميمات والطرز المعمارية الخاصة بالمساجد التى تعبر كل منها عن المراحل المختلفة للعمارة الإسلامية وكانت قد طُبعة فيما بعد فى أوربا و التي نفذت بالكامل ولم يتبقى منها سوى بعض النسخ في المكتبات الكبرى.
 |
| المعماري محمد كمال إسماعيل |
وقد كرس شيخ المعماريين وأستاذ الأجيال عمره في حياته العلمية وإنجازاته المعمارية دون أن يحصل على الشهرة والحفاوة التي يستحقها.
وقع اختيار الملك فهد بن عبد العزيز على المعماري محمد كمال إسماعيل لتصميم توسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي ،
حيث تذداد أعداد ضيوف الرحمن كل عام فى الحرمين الشريفين لذلك تمت التوسعة بتصميم مميز حيث يستوعب تلك الأعداد فى ساحات الحرمين ،
وكان هذا العمل من أحب الأعمال إلى نفسه حيث رفض الملايين التى عُرضت عليه مقابل تصميمه لتوسعة الحرمين الشريفين حيث قال: (لا أحصل على مال لعملي في الحرمين الشريفين وكيف أقابل ربنا سبحانه وتعالى)
من هو المهندس المعمارى محمد كمال إسماعيل
- ولد محمد(بك) كمال إسماعيل فى 13 سبتمبر عام 1908 بمدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر ودرس الهندسة بجامعة فؤاد الأول بالقاهرة حيث كان عدد طلاب دفعته 7 دارسين فقط
- وكان متميزاً حيث كان أصغر من حصل على الثانوية في تاريخ مصر، وبالتالى يعتبر أصغر من دخل مدرسة الهندسة الملكية الأولى، وأيضا أصبح أصغر من تخرج فيها، وأصغر من تم إرسالة فى بعثه إلى أوروبا للحصول على شهادة الدكتوراه في العمارة، كما كان أول مهندس مصري يحل محل المهندسين الأجانب في مصر، وكان أيضا أصغر من حصل على وشاح النيل ورتبة البكوية من الملك.
- حصل على الدكتوراه من فرنسا عام 1933 من مدرسة بوزال ليكون وأصبح أصغر من يحمل لقب دكتور في الهندسة المعمارية وحصل على الدكتوراه الثانية في الإنشاءات بعدها بعدة سنوات قليلة ثم حصل على دكتوراة ثالثة في العمارة.
أعمال المعماري محمد كمال إسماعيل
- كان من أبرز وأهم أعماله الإشراف على توسعة الحرمين الشريفين عام 1982 حيث تعد أكبر توسعة للحرمين في تاريخ الإسلام، وعلى امتداد 14 قرن من الزمان .
- وكانت الصعوبة عند التوسعة في ضيق المساحة والحيز الذي يمكن لأي مهندس أن يتعامل معه حيث ان مساحة الأرض لم تكن فضاء لتصمم بها ما تشاء، ولكن من الصعب التعامل مع مكان تم بناؤه بالفعل، وبخاصة لو كان مقدساً مثل الحرمين الشريفين.
- تم توسعة الحرم النبوي بمعدل سبعة أضعاف مساحته لتصبح مساحته من 14 ألف متر مربع إلي 104 آلاف متر مربع، و تمت توسعة الحرم المكي لتزداد من 265 ألف متر مربع إلى 315 ألف متر مربع، وهذه التوسعات قد شملت مشروعات تكييف المكان وتغطيته بالمظلات والقباب.
 |
| المسجد النبوى |
وتم إستخدام أحدث التكنولوجيافي تصميم الحرمين لتوفير الراحة للمصلين في مختلف أيام العام ، وذلك من خلال استخدامه ميكانيزم فتح وقفل الأسقف أوتوماتيكيًا بواسطة إثنى عشر مظلة من التفلون علي شكل خيمة، مساحة كل منها 306 أمتار مربعة، وهي أكبر مساحة خيمة في العالم علي عمود واحد،
ويبلغ إرتفاع كل من الـ ١٢ مظلة القابلة للفتح والإغلاق في الفنائين ١٤م، وتبلغ مساحتها بعد الفتح ١٧ x١٨م وقطرها ٢٤م. وكانت هذه المظلات الأكبر من نوعها وقت تشييدها، والأعمدة مصنوعة من الفولاذ بينما تكسو أغشية المظلات القماشية طبقة من التفلون.
ويبلغ إرتفاع كل من الـ ١٢ مظلة القابلة للفتح والإغلاق في الفنائين ١٤م، وتبلغ مساحتها بعد الفتح ١٧ x١٨م وقطرها ٢٤م. وكانت هذه المظلات الأكبر من نوعها وقت تشييدها، والأعمدة مصنوعة من الفولاذ بينما تكسو أغشية المظلات القماشية طبقة من التفلون.
 |
مظلات المسجد النبوي |
- وكذلك قام بتصميم جراج للسيارات تحت الأرض يسع نحو 5000 سيارة وتكلفت هذه الإنشاءات نحو 18 مليار دولار ، وقد بدأت عملية التوسيع في عام 1982 واستمرت لمدة 13 عاماً انتهت بهذا الإبداع الذي كرم عليه بمنحه جائزة الملك فهد للعمارة الإسلامية اعترافًا بجهوده في أعمال الحرمين.
- أما المسجد الحرام فقد كانت التوسع بإضافة جزء جديد إلي المسجد من الناحية الغربية، والأستفادة من السطح العلوي للمسجد والذي وصلت مساحته إلي -61 ألف متر مربع – لكى يتسع المسجد لأكبر عدد من المصلين ليصل إجمالي القدرة الأستيعابية للحرم مليون و نصف المليون مصلي ،كذلك تم بناء مئذنتين جديدتين ليصبح إجمالي عدد المآذن في الحرم المكى وقتها 9 مآذن بارتفاع 89 متراً للمأذنه .
- وكذلك أشتملت التوسعة علي إضافة مبني جديد إلى الحرم، يتكون من ثلاث أدوار بلإضافة إلى تهيئة السطح لإستقبال الزيادات في الحج ومواسم العمرة، وكان الدور الأرضى بمساحة 18 ألف متر مربع وبارتفاع 4 أمتار، والدور الأول بمساحة 20 ألف متر مربع وبارتفاع 9 أمتار، ودور أول علوي بمساحة 189 ألف متر مربع وبارتفاع 9 أمتار.
 |
| المسجد الحرام |
- وكان يشغل فى مصر مدير مصلحة المباني الأميرية (الحكومية) حيث كانت تشرف المصلحة على بناء وصيانة جميع المباني الحكومية ليصمم العديد من المبانيمثل دار القضاء العالي على الطراز الإيطالى الكلاسيكى من حيث الشكل والارتفاع وحجم الغرف، ويتميز بأعمدته وصالاته الواسعة، ومبانيه العالية والفخمة التى تشبه القصور
- مجمع المصالح الحكومية (مجمع التحرير) عام 1951 المكون من 14 طابق وقام بتصميم المبنى على شكل قوس حيث كان تصميم المبنى على هذا الشكل له دوراً في تحديد شكل ميدان التحرير، وما تفرع منه من شوارع.
 |
| مجمع التحرير |
- وكذلك مسجد صلاح الدين بالمنيل حيث يعد تحفة معمارية أقيمت علي نسقها عدد من المساجد في دول الخليج.
العوامل التي أثرت على تصاميم المعماري محمد كمال إسماعيل
- تأثر المهندس محمد كمال إسماعيل بالعمارة الإسلامية بالرغم من أن المدرسين الذين درسوا له فنون العمارة العالمية كانوا من إنجلترا وسويسرا ، وأبدع بعد تخرجه في هذا الاتجاه حيث عمل على دراسة شاملة عن المساجد المصرية
- حيث قدم فيما بعد موسوعته الخاصة بمساجد مصر المكونة من أربع مجلدات عرض فيها تصميمات المساجد المصرية سماتها وطرزها المعمارية التي تعبر عن كل مرحلة من مراحل الحضارة الإسلامية ، وكانت هذه الموسوعة سببًا في حصوله على البكوية من الملك فاروق وطبعت هذه الموسوعة فى أوربا وتخطت حدود مصر حتى وصلت هذه الموسوعة ليد الملك فهد التي كانت سببا فى اختياره لتوسعة الحرمين الشريفين.
- كان يحب استخدام العناصر الإسلامية في تصميماته فبرزت في أعماله الأقواس والزخارف والأعمدة والأفنية الداخلية التي تحتوي على سلالم وهو ما يتضح في بناء مجمع التحرير على شكل قوس حيث جعل له فناءًا داخليًا كبيرًا كالقصور القديمة التي تتميز بها العمارة الإسلامية.
تكريم المعماري محمد كمال إسماعيل
- وقام الملك فاروق بمنحه وشاح النيل ولقب البكوية
- وكذلك منحته السعودية جائزة الملك فهد للعمارة
- ولُقب ب أستاذ الأجيال وشيخ المعماريين
- توفى المهندس محمد كمال إسماعيل عام 2008 عن عمر يناهز المائة عام .